فصل: فصل في تخريج الأحاديث الواردة في السورة الكريمة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.فصل في تخريج الأحاديث الواردة في السورة الكريمة:

قال الزيلعي:
سُورَة الْمَائِدَة ذكر فِيهَا ثَمَانِيَة وَثَلَاثِينَ حَدِيثا.
391- الحَدِيث الأول:
عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ الْمَائِدَة من آخر الْقُرْآن نزولا فأحلوا حلالها وحرموا حرامها.
قلت لم أَجِدهُ مَرْفُوعا وَإِنَّمَا وجدته مَوْقُوفا عَلَى عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ وَعَلَى عَائِشَة.
فَحَدِيث ابْن الْعَاصِ رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ فِي جَامعه ثَنَا قُتَيْبَة ثَنَا عبد الله بن وهب عَن حييّ عَن أبي عبد الرَّحْمَن الحبلي عَن عبد الله بن عَمْرو قَالَ آخر سُورَة أنزلت سُورَة الْمَائِدَة وَالْفَتْح انْتَهَى وَقَالَ حَدِيث حسن غَرِيب وَقد رُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس أَنه قَالَ آخر سُورَة أنزلت إِذا جَاءَ نصر الله انْتَهَى كَلَامه.
وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه وَلم يقل فِيهِ وَسورَة الْفَتْح وَقَالَ عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ وَلم يخرجَاهُ.
وَأما حَدِيث عَائِشَة فَرَوَاهُ الْحَاكِم أَيْضا من حَدِيث جُبَير بن نفير قَالَ حججْت فَدخلت عَلَى عَائِشَة فَقَالَت لي يَا جُبَير تقْرَأ الْمَائِدَة فَقلت نعم فَقَالَت أما إِنَّهَا آخر سُورَة نزلت فَمَا وجدْتُم فِيهَا من حَلَال فأحلوه وَمَا وجدْتُم من حرَام فحرموه انْتَهَى وَقَالَ حَدِيث صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ وَلم يخرجَاهُ انْتَهَى.
392- الحَدِيث الثَّانِي:
قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ اللَّهُمَّ سلط عَلَيْهِ كَلْبا من كلابك فَأَكله الْأسد.
قلت هَذِه الْقطعَة من حَدِيث أوردهُ المُصَنّف بِتَمَامِهِ فِي سُورَة النَّجْم.
والْحَدِيث رَوَاهُ الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه فِي تَفْسِيره سُورَة أبي لَهب من حَدِيث أبي نَوْفَل بن أبي عقرب عَن أَبِيه قَالَ كَانَ لَهب بن أبي لَهب يسب النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ اللَّهُمَّ سلط عَلَيْهِ كلبك فَخرج فِي قافلة يُرِيد الشَّام فنزلوا منزلا فَقَالَ إِنِّي أَخَاف دَعْوَة مُحَمَّد فَقَالُوا لَهُ كلا فحطوا مَتَاعه حوله وقعدوا يحرسونه فجَاء الْأسد فانتزعه فَذهب بِهِ انْتَهَى وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد وَلم يخرجَاهُ.
393- الحَدِيث الثَّالِث:
قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لعدي بن حَاتِم وَإِن أكل مِنْهُ فَلَا تَأْكُل إِنَّمَا أمسك عَلَى نَفسه.
قلت رَوَاهُ الْأَئِمَّة السِّتَّة فِي كتبهمْ من حَدِيث الشّعبِيّ عَن عدي بن حَاتِم قلت يَا رَسُول الله إِنِّي أرسل كَلْبِي وَأُسَمِّي فَقَالَ إِذا أرْسلت كلبك الْمعلم فَقتل فَكل وَإِذا أكل فَلَا تَأْكُل فَإِنَّمَا أمسك عَلَى نَفسه قلت أرسل كَلْبِي فَأخذ مَعَه كلب آخر قَالَ فَلَا تَأْكُل فَإِنَّمَا سميت عَلَى كلبك وَلم تسم عَلَى كلب آخر انْتَهَى.
394- قَوْله: عَن سلمَان وَسعد بن أبي وَقاص وَأبي هُرَيْرَة إِذا أكل الْكَلْب.
ثُلثَيْهِ وَبَقِي ثلثه وَذكرت اسْم الله عَلَيْهِ فَكل.
قلت حَدِيث سلمَان رَوَاهُ ابْن أبي شيبَة وَعبد الرَّزَّاق فِي مصنفيهما فِي كتاب الصَّيْد من حَدِيث قَتَادَة عَن سعيد بن الْمسيب عَن سلمَان قَالَ فِي الْكَلْب يُرْسل عَلَى الصَّيْد إِن أكل ثُلثَيْهِ فَكل الثُّلُث الْبَاقِي انْتَهَى.
وَحَدِيث سعد وَأبي هُرَيْرَة رَوَاهُمَا ابْن أبي شيبَة أَيْضا حَدثنَا وَكِيع عَن ابْن أبي ذِئْب عَن بكير بن عبد الله الْأَشَج عَن حميد بن مَالك عَن سعد فِي الصَّيْد يُرْسل عَلَيْهِ الْكَلْب قَالَ كُله وَإِن لم يبْق إِلَّا بضعَة مِنْهُ.
حَدثنَا يزِيد بن هَارُون أَنا دَاوُد عَن الشّعبِيّ عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ إِذا أرْسلت كلبك وَأكل فَكل وَإِن أكل ثُلثَيْهِ انْتَهَى.
395- قَوْله: وَعَن عَلّي إِذا أكل الْبَازِي فَلَا تَأْكُل.
396- قَوْله: عَن عَلّي فِي قَوْله تَعَالَى: {وَطَعَام الَّذين أُوتُوا الْكتاب حل لكم} أَنه اسْتثْنى نَصَارَى بني تغلب وَقَالَ إِنَّهُم لَيْسُوا عَلَى النَّصْرَانِيَّة وَإِنَّمَا أخذُوا مِنْهَا شرب الْخمر.
وَعَن ابْن عَبَّاس أَنه سُئِلَ عَن ذَبَائِح نَصَارَى الْعَرَب فَقَالَ لَا بَأْس بهَا.
قلت حَدِيث عَلّي رَوَاهُ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه فِي كتاب النِّكَاح ثَنَا عَبدة عَن سعيد بن أبي عرُوبَة عَن أبي معشر عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلّي أَنه كَانَ يكره ذَبَائِح نَصَارَى بني تغلب وَنِسَائِهِمْ وَيَقُول هم من الْعَرَب انْتَهَى وَفِي لفظ كره ذَبَائِح نَصَارَى الْعَرَب وَنِسَائِهِمْ.
وَكَأن فِيهِ انْقِطَاعًا بَين إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ وَعلي لَكِن رَوَاهُ الشَّافِعِي فِي مُسْنده أخبرنَا عبد الْوَهَّاب الثَّقَفِيّ عَن أَيُّوب عَن ابْن سِيرِين عَن عُبَيْدَة السَّلمَانِي عَن عَلّي رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ لَا تَأْكُلُوا ذَبَائِح نَصَارَى بني تغلب فَإِنَّهُم لم يَتَمَسَّكُوا من نَصْرَانِيَّتِهِمْ إِلَّا بِشرب الْخمر انْتَهَى.
وَمن طَرِيق الشَّافِعِي رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الْمعرفَة.
وَرَوَاهُ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه فِي الْحَج أخبرنَا معمر عَن أَيُّوب عَن مُحَمَّد ابْن سِرين بِهِ.
وَحَدِيث ابْن عَبَّاس رَوَاهُ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه فِي النِّكَاح حَدثنَا عَفَّان ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة عَن عَطاء بن السَّائِب عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ كلوا ذَبَائِح بني تغلب وَتَزَوَّجُوا نِسَاءَهُمْ انْتَهَى.
وَرَوَاهُ مَالك فِي الْمُوَطَّأ فِي الضَّحَايَا مَالك عَن ثَوْر بن زيد الديلِي عَن عبد الله بن عَبَّاس أَنه سُئِلَ عَن ذَبَائِح نَصَارَى الْعَرَب فَقَالَ لَا بَأْس بهَا انْتَهَى.
397- الحَدِيث الرَّابِع:
عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَالْخُلَفَاء بعده أَنهم كَانُوا يَتَوَضَّئُونَ لكل صَلَاة.
قلت أما حَدِيث النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَرَوَاهُ الْجَمَاعَة إِلَّا مُسلما من حَدِيث عَمْرو ابْن عَامر عَن أنس قَالَ كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يتَوَضَّأ عِنْد كل صَلَاة قَالَ كَيفَ كُنْتُم تَصْنَعُونَ قَالَ يَجْزِي أَحَدنَا الْوضُوء مَا لم يحدث انْتَهَى.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ من حَدِيث حميد عَن أنس وَزَاد فِيهِ طَاهِرا وَغير طَاهِر.
وَرَوَى الْحَازِمِي فِي كِتَابه النَّاسِخ والمنسوخ من طَرِيق الطَّحَاوِيّ ثَنَا إِبْرَاهِيم ابْن مَرْزُوق ثَنَا أَبُو حُذَيْفَة ثَنَا سُفْيَان ثَنَا عَلْقَمَة عَن سُلَيْمَان بن بُرَيْدَة عَن أَبِيه عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَنه كَانَ يتَوَضَّأ لكل صَلَاة انْتَهَى ثمَّ قَالَ قَالَ الطَّحَاوِيّ وَهَذَا مَحْمُول عَلَى الْفَضِيلَة لَا عَلَى الْوُجُوب أَو هُوَ مِمَّا خص النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ دون أمته أَو هُوَ مَنْسُوخ بِحَدِيث بُرَيْدَة كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يتَوَضَّأ لكل صَلَاة فَلَمَّا كَانَ يَوْم الْفَتْح صَلَّى الصَّلَوَات بِوضُوء وَاحِد فَقَالَ لَهُ عمر فعلت شَيْئا لم تكن تَفْعَلهُ قَالَ عمدا فعلته يَا عمر انْتَهَى رَوَاهُ مُسلم.
وَبِحَدِيث عبد الله بن حَنْظَلَة الغسيل رَوَاهُ أَبُو دَاوُد فِي سنَنه من طَرِيق مُحَمَّد ابْن إِسْحَاق عَن مُحَمَّد بن يَحْيَى بن حبَان عَن عبد الله بن عبد الله بن عمر عَن أَسمَاء بنت زيد بن الْخطاب عَن عبد الله بن حَنْظَلَة الغسيل أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كَانَ أَمر بِالْوضُوءِ عِنْد كل صَلَاة طَاهِرا أَو غير طَاهِر فَلَمَّا شقّ ذَلِك عَلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَمر بِالسِّوَاكِ عِنْد كل صَلَاة وَوضع عَنْهُم الْوضُوء إِلَّا من حدث.
وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد وَلم يخرجَاهُ.
وَرَوَاهُ أَحْمد فِي مُسْنده عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق حَدثنِي مُحَمَّد بن يَحْيَى بن حبَان عَن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بِهِ.
ثمَّ قَالَ أَبُو دَاوُد وَرَوَاهُ إِبْرَاهِيم بن سعد عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق فَقَالَ فِيهِ عبيد الله بن عبد الله بن عمر.
قلت وَعبد الله بن عبد الله بن عمر وَأَخُوهُ عبيد الله كِلَاهُمَا ثِقَة فَأَيا مَا كَانَ فَالسَّنَد صَحِيح وَقد صرح ابْن إِسْحَاق فِيهِ بِالتَّحْدِيثِ كَمَا هُوَ فِي رِوَايَة أَحْمد فَزَالَ مَحْذُور التَّدْلِيس.
وَأما حَدِيث الْخُلَفَاء فَرَوَاهُ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه والطبري فِي تَفْسِيره حَدثنَا زَكَرِيَّا بن يَحْيَى بن أبي زَائِدَة ثَنَا أَزْهَر عَن أبن عون عَن مُحَمَّد بن سِيرِين قَالَ كَانَ الْخُلَفَاء أَبُو بكر وَعمر وَعُثْمَان وَعلي يَتَوَضَّئُونَ لكل صَلَاة انْتَهَى.
398- الحَدِيث الْخَامِس:
عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ من تَوَضَّأ عَلَى طهر كتب الله لَهُ عشر حَسَنَات.
قلت رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن ماجة فِي سُنَنهمْ فِي الطَّهَارَة من حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن زِيَاد بن أنعم الإفْرِيقِي عَن أبي غطيف الْهُذلِيّ عَن عبد الله ابْن عمر عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَنه قَالَ من تَوَضَّأ عَلَى طهر كتب الله لَهُ عشر حَسَنَات انْتَهَى قَالَ التِّرْمِذِيّ إِسْنَاده ضَعِيف انْتَهَى.
399- الحَدِيث السَّادِس:
عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَنه كَانَ يتَوَضَّأ لكل صَلَاة فَلَمَّا كَانَ يَوْم الْفَتْح مسح عَلَى خفيه فصل الصَّلَوَات الْخمس بِوضُوء وَاحِد فَقَالَ لَهُ عمر صنعت شَيْئا لم تكن تَصنعهُ فَقَالَ عمدا فعلته يَا عمر.
قلت رَوَاهُ الْجَمَاعَة إِلَّا البُخَارِيّ من حَدِيث عَلْقَمَة بن مرْثَد عَن سُلَيْمَان ابْن بُرَيْدَة عَن أَبِيه بُرَيْدَة قَالَ كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يتَوَضَّأ لكل صَلَاة فَلَمَّا كَانَ يَوْم الْفَتْح صَلَّى الصَّلَوَات بِوضُوء وَاحِد فَقَالَ لَهُ عمر فعلت شَيْئا لم تكن تَفْعَلهُ فَقَالَ عمدا فعلته يَا عمر انْتَهَى.
وَوهم الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه فَقَالَ وَاتفقَ يَعْنِي الشَّيْخَيْنِ عَلَى حَدِيث عَلْقَمَة بن مرْثَد عَن سُلَيْمَان بن بُرَيْدَة عَن أَبِيه عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كَانَ يتَوَضَّأ لكل صَلَاة الحَدِيث وَالْبُخَارِيّ لم يروه.
400- الحَدِيث السَّابِع:
عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَنه كَانَ يُدِير المَاء عَلَى مرفقيه.
قلت رَوَاهُ الدَّارقطني فِي سنَنه من حَدِيث عباد بن يَعْقُوب ثَنَا الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عقيل عَن جده عبد الله بن مُحَمَّد بن عقيل عَن جَابر بن عبد الله أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كَانَ إِذا تَوَضَّأ أدَار المَاء عَلَى مرفقيه انْتَهَى.
وَمن طَرِيق الدَّارَقُطْنِيّ رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه وَسكت عَنهُ.
وَهُوَ حَدِيث ضَعِيف فَعبَّاد بن يَعْقُوب هُوَ الروَاجِنِي مُتَكَلم فِيهِ رَوَى عَنهُ البُخَارِيّ مَقْرُونا بآخر وَقَالَ ابْن حبَان فِيهِ رَافِضِي دَاعِيَة يروي الْمَنَاكِير عَن الْمَشَاهِير فَاسْتحقَّ التّرْك انْتَهَى.
وَعبد الله بن مُحَمَّد بن عقيل أَيْضا فِيهِ مقَال وَكَذَلِكَ ابْن ابْنه الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عقيل قَالَ فِيهِ ابْن معِين لَيْسَ بِشَيْء وَذكر ابْن أبي حَاتِم عَن أَبِيه قَالَ كَانَ مَتْرُوك الحَدِيث وَذكر عَن أبي زرْعَة أَنه قَالَ أَحَادِيثه مُنكرَة وَهُوَ ضَعِيف الحَدِيث أَيْضا وَذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَقَالَ يروي عَن جده عبد الله بن مُحَمَّد بن عقيل عَن جَابر وَرَوَى عَنهُ إِسْحَق بن مُحَمَّد الْعَزْرَمِي انْتَهَى ذكره فِي أَتبَاع التَّابِعين من كِتَابه.
وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ أَيْضا من حَدِيث سُوَيْد بن سعيد عَن الْقَاسِم بن مُحَمَّد الْعقيلِيّ عَن عبد الله بن مُحَمَّد بن عقيل عَن جَابر أما الْقَاسِم وجده فَتَقَدما وَأما سُوَيْد بن سعيد فَهُوَ وَإِن أخرج لَهُ مُسلم فقد قَالَ ابْن معِين هُوَ حَلَال الدَّم وَقَالَ ابْن الْمَدِينِيّ لَيْسَ بِشَيْء وَقَالَ النَّسَائِيّ لَيْسَ بِشَيْء وَقَالَ أَبُو حَاتِم صَدُوق إِلَّا أَنه كثير التَّدْلِيس وَقيل إِنَّه عمي فِي آخر عمره فَرُبمَا لقن مَا لَيْسَ فِي حَدِيثه فَمن سمع مِنْهُ وَهُوَ بَصِير فَحَدِيثه عَنهُ حسن وَسكت عَنهُ الْبَيْهَقِيّ هُنَا وَقَالَ فِي بَاب من قَالَ لَا يقْرَأ تغير بِآخِرهِ فَكثر الْخَطَأ فِي رِوَايَته انْتَهَى.
وَالْعجب من الْبَيْهَقِيّ كَيفَ سكت عَن الْقَاسِم هُنَا وَقد قَالَ فِي بَاب لَا يطهر بِالْمُسْتَعْملِ لم يكن بِالْحَافِظِ وَأهل الْعلم مُخْتَلفُونَ فِي الِاحْتِجَاج بِرِوَايَاتِهِ انْتَهَى.